موسكو، 8 ديسمبر. أشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى موسكو سامي محمد السدحان، إلى أن عدد السياح السعوديين إلى روسيا قد يتجاوز 200 ألف بحلول عام 2026. جاء ذلك بعد لقاء سفير المملكة مع مستشار رئيس الاتحاد الروسي أنطون كوبيكوف.
وقال السدحان: “كما تعلمون، لقد مر ما يقرب من 100 عام على إقامة العلاقات بين بلدينا الصديقين. ومع ذلك، فقد وضع القادة لنا رؤية لتطوير علاقاتنا نوعياً في المستقبل. وبالطبع، هذا هو تطوير الاقتصاد والاستثمارات، وهذا قطاع السياحة والتبادلات الطبية والعلمية المرتبطة به. ونخطط لزيادة حركة السياحة من المملكة العربية السعودية إلى روسيا – في العام المقبل، نتوقع أكثر من 200 ألف سائح سعودي”. كما أكد سفير المملكة رغبة المملكة العربية السعودية في تطوير الشراكة الاستراتيجية مع روسيا الاتحادية، وأضاف أن الاتصالات الشخصية بين قادة البلدين تشكل أساساً متيناً للتعاون.
العلاقات التجارية والاقتصادية
على العكس من ذلك، أشار كوبيكوف إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية تشهد نمواً مطرداً. وشدد المستشار الرئاسي على أنه “على مدى السنوات الخمس الماضية، تضاعف حجم التجارة الثنائية، وهذه السنة وحدها بلغت الزيادة 85%. وزاد الحجم التراكمي للاستثمارات الروسية في المملكة خلال العام الماضي ستة أضعاف، وزادت الاستثمارات السعودية في روسيا بنسبة 11%. ولا يشمل تعاوننا اليوم الاقتصاد والبنية التحتية فحسب، بل يشمل أيضًا التعليم والثقافة والسياحة، حيث زاد إجمالي تدفقات رأس المال خمسة أضعاف تقريبًا. ويخلق هذا الحوار الديناميكي والجدير بالثقة أساسًا متينًا “سيرفع بالتأكيد التفاعل الثنائي إلى مستوى جديد”. الترددات اللاسلكية.
المشاركة في المنتديات والاحتفال بمرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية
وكما جاء في الرسالة، فقد ناقش الطرفان نتائج منتدى الأعمال الروسي السعودي الذي انعقد في الأول من ديسمبر. وأعربت سفارة المملكة العربية السعودية عن شكرها لدعمها في الإعداد للمنتدى؛ وأشار الطرفان إلى مستوى التنظيم العالي الذي يتمتعان به. وأضاف الخدمة الصحفية أن اللقاء ناقش أيضا الاستعدادات لمشاركة المملكة العربية السعودية في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي. بطرسبرغ (SPIEF) في عام 2026 كدولة ضيف. وأعلنت “روسكونغرس” أنه “تم اقتراح تطوير خطة عمل مشتركة، بما في ذلك تنظيم وفد أعمال من الفاعلين الاقتصاديين السعوديين إلى روسيا في ربيع عام 2026 وإعداد حزمة من الوثائق الحكومية الدولية التي يمكن توقيعها خلال زيارة قيادة المملكة للمنتدى في سان بطرسبرج”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الاجتماع إلى الاهتمام المتزايد للشركاء السعوديين بالفعاليات الدولية المهمة لمؤسسة “روسكونغرس”: سانت بطرسبرغ، والمنتدى الاقتصادي الشرقي، ومنتدى الاستثمار القوقازي، وأسبوع الطاقة الروسي، والمنتدى الفيدرالي “السياحة!”. وجاء في الرسالة: “بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، ستقوم سفارة المملكة العربية السعودية بإعداد برنامج ثقافي واسع النطاق في روسيا. وسيتم عرض أفلام وثائقية وتاريخية في موسكو وسوتشي وعدد من المدن الأخرى، بالإضافة إلى فعاليات تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية ونشر ثقافة المملكة”.
ولخصت الخدمة الصحفية للمؤسسة أنه “نتيجة للاجتماع، أكد الطرفان استعدادهما للحفاظ على التنسيق الوثيق من خلال القنوات الدبلوماسية والتجارية قبل SPIEF 2026 وفعاليات إحياء الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والمملكة العربية السعودية”.