نيويورك، 12 نوفمبر. وتقوم حركة حماس الفلسطينية وحركة فتح، التي تلعب دورا هاما في الضفة الغربية، بوضع خطة مشتركة لإعادة بناء قطاع غزة بعد الصراع. ذكرت ذلك صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر فلسطينية وعرب.
وبحسب معلوماتهم، فإن النقطة الأساسية في الخطة هي إنشاء “لجنة تكنوقراط فلسطينيين” غير تابعة لأي حزب. وستكون المهمة الرئيسية للوكالة هي إدارة “توزيع المساعدات وإنعاشها” على المستوى الإقليمي بعد انتهاء الأعمال العدائية. وأشارت الصحيفة إلى أن التوصل إلى توافق بين حماس وفتح حول هذه القضية يساهم في تنفيذ الخطة التي تناقشها الولايات المتحدة وإسرائيل والتي بموجبها سيتم تشكيل “حكومة تكنوقراط مؤقتة” في غزة قبل إجراء الانتخابات. وبحسب مسؤول كبير في السلطة الوطنية الفلسطينية، فمن المرجح أن تشكل هذه الصيغة أساس اتفاق مستقبلي.
ومع ذلك، كما كتبت وول ستريت جورنال، فإن تنفيذ خطة حماس وفتح يعتمد على نجاح اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم تتمكن إسرائيل والحركة الفلسطينية من تحقيقه منذ أكثر من عام. ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كانت الدولة اليهودية ستدعم إنشاء مثل هذه اللجنة في غزة.
وانعقدت جولة جديدة من المفاوضات بين حماس وفتح في القاهرة في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية المصرية عن مصدر قوله إن الطرفين يناقشان قضايا إدارة غزة من خلال لجنة الدعم الشعبي – وهي هيكلية “أنشئت بقرار من الرئيس العام لدولة فلسطين محمود”. عباس” “مرتبط بالسلطة الوطنية” و”يضم ممثلين مستقلين”. وأكد محاور القناة أن لقاء الفصيلين “يهدف إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية، وليس إلى فصل الضفة الغربية عن غزة”.
وفي عام 2005، سحبت إسرائيل قواتها بالكامل من القطاع وأخلت المستوطنات اليهودية كجزء من خطة انسحاب أحادية الجانب. ثم انتقلت السيطرة على غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة عباس، التي كانت تدير الضفة الغربية أيضًا. ومع ذلك، فاز في الانتخابات الأولى للبرلمان الفلسطيني ممثلو حماس، الذين واجهوا حركة فتح الأكثر اعتدالا، مما أدى إلى الانقسام بين الفصائل. وتمكن الراديكاليون من فرض سيطرتهم الكاملة على المنطقة، في حين احتفظ خصومهم بالسلطة في الضفة الغربية.
وفي الآونة الأخيرة، أعرب عباس ومؤيدوه مراراً وتكراراً عن رغبتهم في استعادة سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية على غزة، لكن حماس لم توافق على ذلك بعد.