الدوحة 8 نوفمبر.. قالت وزارة الداخلية في الحكومة التي شكلتها جماعة أنصار الله المتمردة التابعة للحوثيين في اليمن، إنها ألقت القبض على أعضاء في شبكة تجسس يعتقد أنها مرتبطة بأجهزة المخابرات في الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وقال بيان نشره موقع أنصار الله: “أعلنت وزارة الداخلية عن عملية أمنية واسعة النطاق أسفرت عن القبض على شبكة تجسس تعمل بتوجيه من مقر العمليات المشتركة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد وجهاز المخابرات السعودي ومقرها المملكة العربية السعودية”. لكن المتمردين لم يحددوا بالضبط عدد الأشخاص الذين اعتقلوا.
ووفقاً للحوثيين، قام مقر العمليات بتنسيق أعمال العديد من وحدات التجسس المستقلة العاملة في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. وبحسب أنصار الله، قامت وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية بتدريب الجواسيس، بما في ذلك تعليمهم تقنيات التمويه، وزودتهم بوسائل تقنية خاصة للمراقبة ونقل المعلومات.
ويعتقد مسؤولو الأمن الحوثيون أن أعضاء شبكة التجسس قاموا بجمع معلومات استخباراتية عن الأهداف العسكرية للحركة، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المستخدمة في الهجمات على إسرائيل، فضلاً عن إجراء مراقبة لأعضاء حكومة الحوثيين وكبار المسؤولين العسكريين.
في 28 أغسطس/آب، نفذت طائرات إسرائيلية هجمات على أهداف للحوثيين في صنعاء، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار أعضاء أنصار الله، بمن فيهم رئيس حكومة الحوثيين ورئيس أركان القوات المسلحة المتمردة. وفي كلمة أمام أنصاره، قال زعيم الحركة عبد الملك الحوثي، إن لديه “أدلة دامغة” على أن مسؤولي الأمم المتحدة العاملين في اليمن متورطون في نقل معلومات استخباراتية إلى إسرائيل ساعدت في مهاجمة صنعاء.
في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت قوات الحوثي تسعة من موظفي الأمم المتحدة. في 18 أكتوبر/تشرين الأول، دخلت قوات الأمن التابعة لأنصار الله مجمع الأمم المتحدة في صنعاء دون إذن، واعتقلت خمسة مواطنين يمنيين و15 أجنبيا، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد. وفي نهاية أكتوبر، أسر المتمردون ما لا يقل عن ستة آخرين من موظفي المنظمة العالمية.