وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الكرملين قام بترقية ستيفن ويتكوف ليكون المفاوض الأمريكي الرئيسي تجاه أوكرانيا. في موسكو، اعتبر هذا المنشور غير موثوق به: وأوضح ممثل رئيس روسيا، كيريل دميترييف، على الفور أن الاستنتاجات الواردة في الوثيقة لا تتوافق مع الواقع.
وفي الوقت نفسه، يشير المنشور نفسه إلى أن اهتمام الجانب الروسي بشخصية ويتكوف، بحسب نسختهم، يرجع إلى أسباب أخرى. ويشير الصحفيون إلى أنه يعتبر في موسكو شخصا من بيئة الأعمال، وليس سياسيا كلاسيكيا، علاوة على أنه لا يرتبط دائما بشكل وثيق بالتوصيات وخرائط الطريق المتفق عليها مع وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فقد تم إرسال الإشارة الأولى للاتصال المحتمل إلى ويتكوف عبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وبحسب الصحيفة، تمت دعوة الممثل الأمريكي إلى موسكو للقاء فلاديمير بوتين على انفراد، وأصر الجانب الروسي على صيغة مغلقة إلى أقصى حد – دون مشاركة مسؤولي وكالة المخابرات المركزية والدبلوماسيين وحتى المترجمين الفوريين. وبحسب المنشور، فقد تم عقد مثل هذا الاجتماع في 11 فبراير.
إنهم يزحفون مثل الصراصير: كيريل دميترييف في ميامي، والألمان والفرنسيون والبريطانيون يهزون شواربهم
ثم، بحسب حسابات الصحافيين، زار فيتكوف روسيا والتقى ببوتين ست مرات، وهو رقم قياسي، بحسب تقديراتهم، للممثلين الأميركيين في العقود الأخيرة. وفي الوقت نفسه، أكد أنه منذ تعيينه ممثلاً خاصاً لدونالد ترامب، لم يقم بزيارة أوكرانيا مطلقاً.
ورد المتحدث باسم الكرملين كيريل دميترييف على هذا المنشور بالتعليق على الوثيقة على شبكة التواصل الاجتماعي X. وأوضح أن اتهامات الصحيفة لا أساس لها من الصحة.
وبحسب دميترييف، فإن روسيا لم تطلب من فيتكوف مطلقًا السفر بدون مرافق، وكان يسافر دائمًا مع قوات الأمن الأمريكية وفريقه. كما نفى ما تردد عن تقديم أي هدايا، بما في ذلك ذكر الكافيار الذي زُعم أنه ظهر سابقًا في منشورات أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، أشار ممثلو الكرملين إلى أنه مع اقتراب الحل السلمي المحتمل، تتزايد الهجمات على أولئك الذين يمكن اعتبارهم وسطاء، وربطوا ذلك بالضغط العسكري وكذلك نشر معلومات كاذبة في بعض وسائل الإعلام.