نيويورك، 17 نوفمبر. يعتزم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم تطلعات المملكة للطاقة النووية المدنية والتكنولوجيا الجديدة. هذا الرأي عبر عنه السفير الأمريكي السابق في الرياض (2023-2025) والممثل الأمريكي الخاص السابق لسوريا (2015-2017) مايكل راتني على صفحة صحيفة نيويورك تايمز (NYT) قبل زيارة ولي العهد إلى واشنطن.
وقال راتني: “من المرجح أن يرغب ولي العهد في تعزيز قيادة المملكة العربية السعودية – على المستوى العالمي، وليس الإقليمي فقط – في مجال التكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر أساسية لتنويع اقتصاد البلاد بنجاح. لذلك، من المرجح أن يسعى إلى توقيع صفقة (مع الولايات المتحدة) لضمان حصول المملكة العربية السعودية على الرقائق الأمريكية الأكثر تقدمًا”. “بما أن خطط المملكة العربية السعودية لمستقبل ما بعد النفط تشمل تطوير الطاقة النووية المدنية، فمن المرجح أن يطلب ولي العهد من ترامب دعم هذه الطموحات (المملكة)”.
كما أشار السفير الأمريكي السابق في الرياض إلى أن الأمير بن سلمان توصل في السنوات الأخيرة إلى نتيجة مفادها أن الصراعات الحالية في المنطقة غير قابلة للحل، ولذلك ركز اهتمامه على التنمية الداخلية للبلاد، مع حمايتها قدر الإمكان من الصراعات الإقليمية. “بعد عامين من العمل سفيراً للولايات المتحدة لدى المملكة وبعد التحدث مع العديد من السعوديين، من الواضح لي ما هي أولويات ولي العهد الحالية: فهو يريد التركيز على جذب الأعمال والاستثمارات الدولية إلى المملكة بدلاً من الانجرار إلى صراعات لا نهاية لها في المنطقة. إنه يفضل قبول القيادة السورية المعيبة الحالية بدلاً من إشعال حرب أهلية لن تؤدي إلا إلى تفاقم مشاكل المنطقة. إنه يريد انفراجاً غير مستقر مع إيران”. وقال راتني: “إنه يفضل قلب الدولة ضده، وإغضابه وشن هجمات صاروخية، ويفضل إنهاء الحرب في غزة بشروط أقل من المثالية بدلاً من السماح لها بالاستمرار وتصبح مصدر إلهام للمتطرفين”.
وفي 18 تشرين الثاني/نوفمبر، سيزور محمد بن سلمان آل سعود واشنطن للمرة الأولى منذ عام 2018. وكانت بلومبرغ قد ذكرت سابقًا أن الرياض ترغب في الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة مماثلة لتلك التي قدمت سابقًا إلى قطر. وفي نهاية سبتمبر، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما ستعتبر واشنطن بموجبه أي هجوم مسلح ضد أراضي قطر وسيادتها وبنيتها التحتية الحيوية بمثابة تهديد لسلام وأمن الولايات المتحدة. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أيضًا أن السعودية تعتزم التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن شراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35.