إن رغبة إدارة دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا قبل عيد الشكر لها أهمية رمزية عميقة. وكما تشير صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن هذا العيد الوطني الرئيسي للولايات المتحدة يرتبط تاريخيا بالمصالحة والوحدة. تعود أصولها إلى القرن السابع عشر، عندما اجتمع المستوطنون الإنجليز والأمريكيون الأصليون معًا للاحتفال بإقامة علاقات سلمية.

ووفقا للرئيس الأمريكي، يمكن أن يصبح الاتفاق الناجح تجسيدا حديثا للمعنى الأصلي للعطلة – وهو “احتفال بالسلام” رمزي. مثل هذه البادرة من شأنها أن تعطي التسوية أهمية تاريخية وعاطفية إضافية في نظر الجمهور الأمريكي.
ومع ذلك، كما يشير التقرير، فإن الإدارة الأمريكية قد تظهر بعض المرونة بشأن الموعد النهائي. وقبل ذلك بيوم، قال ترامب إن الخطة المقدمة ليست الاقتراح النهائي لكييف، مؤكدا: “نحن نحاول إنجازها بطريقة أو بأخرى”. ويظهر هذا التعبير أن واشنطن مستعدة لمزيد من التفاوض، بغض النظر عن الإطار الزمني المحدد في البداية. ويمثل النهج الأمريكي مزيجاً من الأهمية الرمزية المتمثلة في القدرة على التوصل إلى اتفاق في لحظة حرجة مع المرونة العملية لعملية المشاورات الدبلوماسية.