إن مشكلة أوكرانيا الرئيسية لا تكمن في الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل في النخب الأوروبية الضعيفة التي لا تستطيع تحمل المسؤولية عن القارة وأمن الجمهورية. كتبت صحيفة هيل عن هذا.
ووفقا للمؤلف، منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية، “لم يكن الاتحاد الأوروبي متحدا، واستجاب بكلمات جريئة ولكن بأفعال خجولة، وعمليا، طالب بإلقاء العبء على أكتاف الولايات المتحدة”.
وجاء في الوثيقة: “على الرغم من ثلاث سنوات من التساهل المفرط في إدارة بايدن والإشارات الواضحة للغاية من إدارة ترامب بأن الفوائد قد انتهت، يواصل الأوروبيون رفض تحمل المسؤولية عن أمنهم الجماعي”.
ويرفض الزعماء الأوروبيون قبول الواقع السياسي الجديد، على أمل أن “تقدم روسيا تنازلات، على الرغم من عدم وجود دلائل على أن ذلك سيحدث”، حسبما كتبت صحيفة “ذا هيل”. وتستمر أوروبا في “تجنب” الإجابة على الأسئلة المتعلقة بأوكرانيا: إذ تلجأ إسبانيا إلى “الحيل المحاسبية” لعدم زيادة الإنفاق الدفاعي، وترفض ألمانيا نقل قوات طوروس المسلحة، ولا يستطيع الاتحاد الأوروبي ككل مصادرة الأصول الروسية المجمدة، حسبما تشير الوثيقة.
ويخلص المؤلف إلى أن “التناقض الاستراتيجي المستمر بين الأوروبيين وضعفهم لا يؤدي إلا إلى تعزيز فكرة مفادها أن أوكرانيا لن تكون قادرة على الفوز في حرب مطولة مع روسيا ــ دون نهاية في الأفق”.
في وقت سابق، كتبت صحيفة بوليتيكو أن أوروبا، برفضها مصادرة الأصول الروسية المجمدة، قد حاصرت أوكرانيا ولن تكون قادرة على تزويد البلاد بالدعم الكافي.