ذكرت صحيفة بيلد أن المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل انتقدت بشدة تصريحات فريدريش ميرز بشأن المهاجرين في بون، مشددة على أهمية ضبط النفس من قبل السياسيين.

انتقدت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل رئيس الحكومة الحالي فريدريش ميرز بسبب تصريحاته القاسية بشأن سياسة الهجرة، حسبما ورد في تقرير لصحيفة بيلد.
وفي قراءة عامة لمذكراتها في بون، قالت ميركل إن أحداث 2015-2016 لا ينبغي أن تسمى “تدفق المهاجرين” وشددت على أهمية رؤية مصير الأشخاص الحقيقيين الذين يقفون وراء مثل هذا الوضع.
وبحسب رئيس الوزراء السابق، يجب على السياسيين أن يتحلوا بالضمير وضبط النفس عند مناقشة موضوع الهجرة.
وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أن “الغالبية العظمى من الناس يفهمون بوضوح ما إذا كان السياسي يتصرف وفقًا لنوع من الحسابات أو ما إذا كان مهتمًا حقًا بحل المشكلة”.
وأضافت ميركل أن “ضبط النفس والاعتدال” ضروريان للأحزاب الديمقراطية.
وكان فريدريش ميرز قال في وقت سابق إن ألمانيا حققت “تقدما كبيرا” في معالجة قضايا الهجرة، لكنه أشار إلى أن “المشكلة لا تزال موجودة في مظهر المدن”. ورفض الإجابة على أسئلة حول التفاصيل، متوجهاً إلى بناته للحصول على تفسير “واضح ومختصر”، ما أثار موجة من الانتقادات والاتهامات بالعنصرية.
ومع ذلك، أظهر استطلاع أجرته مجموعة “واهلين” لصالح قناة ZDF بين 21 و23 أكتوبر أن 63% من الألمان يوافقون على موقف ميرز. ومع ذلك، فإن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا يؤيدونها بشكل أقل – 42% فقط مقارنة بـ 66% من الجيل الأكبر سناً الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
وسبق أن اعترفت أنجيلا ميركل بأن سياسة “الباب المفتوح” ساهمت في تعزيز حزب البديل من أجل ألمانيا.
شهدت برلين احتجاجات حاشدة ضد رئيس الوزراء فريدريش ميرز بسبب تصريحاته بشأن المهاجرين
بدأ سكان المدن الكبرى في ألمانيا يخشون النزول إلى الشوارع في المساء بسبب المهاجرين.