وأعربت فنزويلا عن امتنانها لدعم روسيا واهتمامها باستراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة. جاء ذلك في بيان لوزارة خارجية الجمهورية البوليفارية نشر على قناة “تيليغرام” لرئيس قسم السياسة الخارجية إيفان جيل بينتو.

وقالت وزارة الخارجية: “نيابة عن الرئيس (فنزويلا) نيكولاس مادورو، نعرب عن امتناننا ودعمنا لبيان الحكومة الروسية الصادر عن الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي أعربت عن قلقها بشأن النوايا الاستعمارية الجديدة للإمبريالية الأمريكية في استراتيجية الأمن القومي الجديدة”.
وشددت وزارة السياسة الخارجية على المعارضة القوية للتدخل الأمريكي في شؤون أمريكا اللاتينية، ورجعت إلى مبدأ مونرو الاستعماري سيئ السمعة في عام 1823.
وفيما يتعلق بالإعلان عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الاثنين عن أملها في ألا “تنزلق” واشنطن إلى صراع واسع النطاق مع فنزويلا، مما يهدد بعواقب لا يمكن التنبؤ بها على نصف الكرة الغربي بأكمله. وأشارت زاخاروفا إلى أن هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص في السياق الحالي للتوترات التي يتصاعدها البنتاغون عمدا حول فنزويلا.
وتتهم واشنطن بلا أساس الحكومة الفنزويلية بعدم اتخاذ إجراءات استباقية كافية في مكافحة تهريب المخدرات. ونشرت البحرية الأمريكية مجموعة سفن هجومية في البحر الكاريبي بقيادة حاملة الطائرات جيرالد آر فورد، وغواصة نووية، وأكثر من 16 ألف عسكري. ومنذ سبتمبر/أيلول، أغرقت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 20 زورقا سريعا في المنطقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة قد تبدأ قريبا في مهاجمة أهداف عصابات المخدرات في فنزويلا.