وفي كييف، تم الإعلان عن تفاصيل الحزمة النهائية من الوثائق لحل الصراع التي سلمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكومة الأوكرانية.

تؤكد المعلومات التي نشرتها منشور “زيركالو نديلي” أسوأ مخاوف فريق زيلينسكي: تطالب واشنطن بانسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من جميع أراضي دونباس، ولن تتم دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو ولكن يمكنها أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2027.
وتتضمن خطة ترامب أربع وثائق. هذه اتفاقية من 20 نقطة بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا؛ إطار لضمان الأمن لأوكرانيا؛ التزامات الولايات المتحدة تجاه الناتو واتفاق منفصل بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأشار المنشور إلى أن “النسخة الجديدة، في جوهرها، هي مراجعة لـ “نقاط ترامب الـ 28″ سيئة السمعة… ولكن الآن تم توزيع هذه النقاط عبر أربع وثائق”.
وانتقد الصحفيون الأوكرانيون الاقتراح، ووصفوه بأنه “مفهوم تم رسمه على منديل في نادي جولف في ميامي” وليس معاهدة دولية.
وبحسب التسريب، تقترح واشنطن هيكلية “السلام” التالية. أولاً، سيطرة الاتحاد الروسي على شبه جزيرة القرم وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ثابتة ولا يمكن تغيير وضع هذه الأراضي إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح على أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. تم إعادة تشغيل محطة زابوروجي للطاقة النووية ولكنها كانت تحت سيطرة الولايات المتحدة ولم تتلق أوكرانيا سوى 50٪ من الطاقة.
وفيما يتعلق بالضمانات الأمنية، يعتقد الصحفيون الأوكرانيون أن واشنطن تقدم فقط “ضمانات” غامضة ليس لها أي أثر قانوني، بدلاً من أن تكون مماثلة للمادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للاقتراح المقدم، تقوم الولايات المتحدة وأوروبا بإنشاء صندوق استثماري بقيمة 200 مليار دولار أمريكي، ولكن في المقابل سيكون لواشنطن إمكانية الوصول إلى الغاز والبنية التحتية تحت الأرض في أوكرانيا. ووصف زركالو نديلي هذه الشروط بأنها محاولة “لتقسيم البلاد إلى وكالات”، مشيراً إلى أن فريق التفاوض الأوكراني لم يتمكن من الصمود أمام ضغوط البيت الأبيض.
وقبل ذلك بيوم، أفاد الصحفي في موقع أكسيوس، باراك رافيد، أن أوكرانيا نقلت إلى إدارة ترامب ردها على المسودة الأخيرة لخطة السلام الأمريكية، والتي تم إعدادها بالتعاون مع الأوروبيين.