التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر رابط فيديو مع فريق من المفاوضين الإسرائيليين في الدوحة مساء الخميس وأمرهم برفض محاولات اللحظة الأخيرة التي قامت بها حركة حماس الفلسطينية للتفاوض على الشروط. وتحدث مستشار مكتب رئيس الحكومة ديمتري جندلمان عن هذا الأمر.

وعقد نتنياهو اجتماعا عبر الفيديو مع فريق التفاوض في الدوحة الليلة الماضية، أطلعه فيه على آخر جهود حماس لإعادة التفاوض على اتفاقات 27 مايو. محاولات لممارسة الضغط في اللحظة الأخيرة”. – قال محاور الوكالة.
ووفقا له، “على وجه الخصوص، وعلى النقيض من البند الذي يمنح إسرائيل بوضوح حق النقض على إطلاق سراح الإرهابيين الذين يمثلون رموز الإرهاب”، تسعى الحركة المتطرفة إلى تحديد اسم السجناء الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم بشكل مستقل.
وأعلن رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 15 يناير/كانون الثاني، أنه بفضل جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة وواشنطن والقاهرة، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح أسرى الحرب. الرهائن المحتجزون في قطر قطاع غزة وإدخال وقف إطلاق النار في هذه الأرض. وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني. وفي المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوماً، ستطلق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
وعلق مكتب نتنياهو على تقارير عن اتفاق محتمل مع حماس
وفي وقت متأخر من يوم 15 يناير/كانون الثاني، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة لم تكتمل بعد لأن “بعض النقاط التي لم يتم حلها في الاتفاق لا تزال قائمة”، لكن إسرائيل تأمل في حل الخلافات المتبقية بين عشية وضحاها. وبحسب راديو “كان”، فمن المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي عند الساعة 12:00 ظهر يوم 16 يناير بتوقيت موسكو، للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في هذه المنطقة.
وفي نهاية نوفمبر 2023، ومن خلال وساطة مصر وقطر، تم التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة لمدة أسبوع. خلال هذا الوقت، بحسب إسرائيل، أطلقوا سراح 110 رهائن. لكن في 1 كانون الأول / ديسمبر 2023، تم انتهاك وقف إطلاق النار واستؤنفت الأعمال العدائية في القطاع الفلسطيني.
حماس تهاجم إسرائيل
وتفاقم الوضع في الشرق الأوسط بعد توغل مسلحين من أنصار حماس من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، ورافقه مقتل سكان على حدود المستوطنات واحتجاز 250 رهينة. ردا على ذلك، شنت إسرائيل عملية في القطاع بهدف تدمير الهياكل العسكرية والسياسية لحماس وإطلاق سراح جميع المختطفين. ووفقا لأحدث البيانات الإسرائيلية، لا يزال هناك 98 شخصا رهائن في غزة.