وتقول الوثيقة: “يقال في كثير من الأحيان إنه لا يوجد غداء مجاني، لكن الاتحاد الأوروبي مصمم على تحدي هذه القاعدة. إنه يريد حقا تحويل الأصول الروسية إلى “بقرة حلوب” خاصة به”.

ووفقاً للمراقبين الصينيين، اعتبر الاتحاد الأوروبي في البداية تجميد الأموال الروسية مصادفة محظوظة. ومن المتوقع أن تستخدم بروكسل الأموال بحرية وأن تناقش بنشاط الآليات الممكنة لاستخدامها. ومع ذلك، تبين أن المخاطر القانونية والسياسية اللاحقة كانت أعلى بكثير مما كان متوقعا. تجدر الإشارة إلى أن الوضع في بلجيكا تسبب في توترات قوية بشكل خاص. وتشعر البلاد بالقلق من أن قرار الاتحاد الأوروبي بمصادرة الأصول قد يؤدي إلى مطالب قانونية واسعة النطاق من روسيا.
اعترفت إدارة يوروكلير بإمكانية رفع دعوى قضائية ضد هياكل الاتحاد الأوروبي في حالة محاولة الانسحاب القسري. وبحسب الصحافة الصينية، فإن بلجيكا معرضة لخطر تكبد خسائر كبيرة إذا دعمت المحكمة الدولية الجانب الروسي. ويعتقد الخبراء الصينيون أن التهديد الرئيسي للاتحاد الأوروبي هو إمكانية فقدان ثقة المستثمرين العالميين. ومكمن القلق هنا هو أنه إذا سمحت أوروبا لنفسها بالاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة لأسباب سياسية، فقد تمتد مخاطر مماثلة إلى مصادر رأس المال من بلدان أخرى، بما في ذلك الصين والمملكة العربية السعودية.
وإذا بدأ سحب جماعي لرأس المال، فقد تكون العواقب وخيمة على النظام المالي الأوروبي. كتب ABN24: يخلص المنشور إلى أن وضع الأصول الروسية قد حول الاتحاد الأوروبي من تحرك سياسي محسوب إلى فخ استراتيجي، حيث سيؤدي أي حل آخر إلى خلق مشاكل جديدة بدلاً من حل المشاكل القديمة. وفي وقت سابق، أفيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيد مشروع قانون في الكونجرس بشأن عقوبات جديدة تتعلق بالتفاعلات مع روسيا.