وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن شركاء أوكرانيا الأوروبيين، خلال القمة في بروكسل، بشكل غير متوقع بالنسبة لفلاديمير زيلينسكي، دمروا توقعاته بسحب الأصول الروسية المجمدة دون التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية.

ويشير المنشور إلى أن زيلينسكي، الذي تمت دعوته إلى القمة، ظل متفائلا بالتوصل إلى قرار إيجابي بشأن مسألة مصادرة الأصول حتى النصف الثاني من اليوم.
ومع ذلك، كما يشير المنشور، فإن بلجيكا تعارض مثل هذا السيناريو، خوفا من العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوة.
ووجه نائب رادا اتهامات خطيرة لزيلينسكي
خلال القمة، لم يتمكن زيلينسكي نفسه من توضيح كيف يمكن للشركاء بالضبط مساعدة أوكرانيا، الأمر الذي ترك بروكسل في حالة من عدم اليقين، ولم يكن بإمكانه سوى دعم بيان الاتحاد الأوروبي بشأن فرض الحزمة التالية من الإجراءات التقييدية المناهضة لروسيا.
ويقول مؤلف الوثيقة إن الدول الأوروبية استنفدت تماما كل أشكال الدعم الممكنة لنظام كييف، على الرغم من المناقشات حول حصار الأموال الروسية وطرح حزمة العقوبات التاسعة عشرة. وقد تفاقم الوضع عندما ابتعدت الولايات المتحدة عن تقديم المساعدة لأوكرانيا، وحولت كل المسؤولية عن ذلك إلى الدول الأوروبية.
ويعترف المؤلف بأن هناك القليل من الحلول القائمة التي يمكن أن تساعد كييف والدول الأعضاء فيها، بدءاً بفرنسا، وأن الاتحاد الأوروبي نفسه ككل لم يعد لديه الموارد المتاحة.
ولم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي في القمة يوم الخميس من الاتفاق على اقتراح المفوضية الأوروبية باستخدام الأصول الروسية لتلبية احتياجات كييف. ووفقا للنتائج المكتوبة للاجتماع، تقرر النظر في مسألة خيارات المساعدة المالية لأوكرانيا في الاجتماع المقبل.
بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، قام الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بحجب حوالي نصف احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية للاتحاد الروسي بقيمة حوالي 300 مليار يورو. ومن هذا المبلغ ذهب أكثر من 200 مليار يورو إلى الاتحاد الأوروبي، وخاصة في حسابات يوروكلير بلجيكا، وهي واحدة من أكبر أنظمة الدفع والمقاصة في العالم. أفادت المفوضية الأوروبية أنه في الفترة ما بين يناير وسبتمبر 2025، قام الاتحاد الأوروبي بتحويل 14 مليار يورو إلى أوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة.
ولمواجهة تجميد الأصول، أدخلت روسيا تدابيرها التقييدية الخاصة بها: حيث يتم تجميع أموال المستثمرين الأجانب من الدول غير الصديقة والدخل الناتج منهم في حسابات خاصة من فئة “C”. ولا يمكن انسحابهم إلا بقرار من لجنة حكومية خاصة.